السبت، 18 مايو 2013

الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى





مَن الذي يهدي هذه السلحفاة البحرية؟


✿....✿♥....✿♥....✿♥....✿♥....✿♥....✿


يقول العلماء إن كثير من الكائنات الحية تستخدم المجال المغناطيسي للأرض في رحلتها وهجرتها وتنقلها وتوجهها، كذلك أودع الله في دماغ هذه المخلوقات برامج خاصة للقيادة والتحكم،


لنقرأ....




من عجائب عالم البحار ما لاحظه العلماء مؤخرًا من دقة فائقة لدى بعض الكائنات البحرية مثل أسماك السلمون والسلاحف البحرية، وذلك في تحديدها للمكان الذي وُلدت فيه، فتجدها تعود إليه بعد سنوات دون أن تضلّ الطريق! ويحتار العلماء كيف يمكنهم تفسير هذه الظاهرة، وما هي القوة التي تهدي هذه المخلوقات إلى سبيلها.

. ✿.✿


وأحدث نظرية تقول إن هذه المخلوقات تستخدم المجال المغناطيسي للأرض، فكل بقعة في اليابسة أو في البحر تتميز "ببصمة مغناطيسية" محددة، ويوجد في أدمغة هذه الكائنات خلايا خاصة وبرامج معقدة تتحسس لمثل هذا المجال المغناطيسي ويتم تخزينه ثم التعرف عليه لاحقاً، ويطلق على العلم الذي يدرس حركة الكائنات المنظمة movement ecology ولا يزال العلماء مندهشين في تفسيرهم لهذه الظاهرة العجيبة.
.✿.✿


ولكننا كمسلمين ولله الحمد لا نعاني من هذه الحيرة في تفسير مثل هذه الظاهرة وغيرها، لأن الله تعالى حدثنا عنها وأشار إلى أنه عزّ وجلّ هو من أعطى هذه المخلوقات شكلها وهو من سخَّر لها أسباب الهداية، يقول عز وجل:


(الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].


✿.✿


كذلك من رحمة الله تعالى أنه زودها ببرامج محكمة في أدمغتها (وبخاصة في منطقة الناصية) تستطيع من خلالها التوجه والتحكم وقيادة نفسها، مع العلم أننا نجد إشارة قرآنية رائعة لمثل هذه الحقيقة في قوله تعالى:


(مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].



فيارب خُذ بنواصينا إلى كل خير، واهدنا إلى أحب الأعمال إليك...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق