الجمعة، 16 نوفمبر 2012

مقدمات الهجرة ....



مقدمات الهجرة ....

☆**☆


لما اشتد البلاء على الرسول وأصحابه كان لابد من البحث عن أرض جديدة يعبدون فيها الله دون أن يخافوا من التعذيب والإضطهاد .

كان لابد من ترك مكة والإنتقال إلى بلد آخر يستطيعون فيه إقامة دولة قوية لنشر دين الله

وبالفعل وجدوا ضالتهم و كانت يثرب التي سماها الرسول بعد ذلك المدينة المنورة ..

عرف أهلها الإسلام قبل الهجرة وبالتحديد في سنة 11 من النبوة حينما أتى وفد من الخزرج إلي مكة وكلمهم رسول الله فآمنوا به

وفي العام التالي قدم وفد من المدينة وبايعوا النبي بيعة العقبة الأولي وقد بعث معهم النبي أول سفير في الإسلام مصعب بن عمير ليعلم أهل المدينة الإسلام فكان الخير على يديه وأسلموا ..

ثم كانت بيعة العقبة الثانية التي بايع فيها الأنصار رسول الله
وتعهدوا بالدفاع عنه والزود عن الدين ولو كلفهم ذلك أموالهم وحياتهم


وبدأ المسلمون في الهجرة إلى المدينة سراً وكانت قريش لا تترك أحداً يهاجر بماله ومن الصحابة من ترك أولاده وكل ماله في سبيل الله

تركوا ديارهم وأموالهم وأهلهم وأصحابهم وذكرياتهم تركوا بلادهم التي أحبوها وعاشوا فيها وهاجروا إلي المجهول

الغني منهم ترك ماله ليذهب فقيرا في بلاد غريبة لا يملك قوت يومه ..

حتى إن جو المدينة كان مختلف عما اعتادوا عليه

تعبوا ومرضوا وقاسوا كثيرا وزادت عليهم الشجون واستوخم الصحابة جو المهجر الذي آواهم واستيقظت غرائز الحنين إلى الوطن المفقود،


فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته يكثر من الدعاء قائلاً:"اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها " فصارت حبيبة لقلوبهم وعوضهم الله خيرا عما تركوه .

ولكن كيف كانت هجرة الرسول ؟
تابعوا معنا الموضوع القادم إن شاء الله  ..

وكل عام وأنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق