السبت، 30 مارس 2013

قصة رائــــــعة ♥ ♥وأنتم ما تعبدون؟


قصة رائــــــعة ♥ ♥






حكى عبد الواحد بن زيد قال:

ركبنا سفينة فانكسرت بعرض البحر، فأوفأتنا على جزيرة، فرأينا رجلاً يعبد صنماً، فقلنا: ما تعبد؟
فأشار لهذا الصنم، وقال: وأنتم ما تعبدون؟،
قلنا: نعبد الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي الأحياء والأموات قضاؤه،
قال: فما دليلكم عليه؟، قلنا: بعث إلينا رسول الله،
قال: وأين هو؟، قلنا: قبضه الله إليه،
قال: فما علامتكم عليه؟، قلنا: ترك لنا كتاب الملك،
قال: أرونيه، قال عبد الواحد: فدفعنا له مصحفاً،
قال: لا أحسن هذا (أي لا يحسن القراءة)،


يقول: فقرأنا له سورة من كتاب الله، وهو يبكي ويقول: ما ينبغي لمن كان هذا كلامه أن يُعصى،


قال عبد الواحد: فعلمناه من شرائع الإسلام حتى آوانا الليل فنمنا،
فقال: أإلهكم الذي تعبدونه ينام؟، قلنا: مولانا حيٌ قيوم لا ينام،


قال: بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام،


يقول عبد الواحد: فتعجبنا له، وبلغنا عبادان فدفعنا له مالاً،
فقال: سبحان الله، دللتموني على طريق لم تسلكوه، إني كنت أعبد صنماً في البحر فلم يضيعني فكيف بعد ما عرفته،


هذا القصة الرائعة التي حكاها ابن الجوزي تدل على مبلغ تدبر الرجل وفقهه رغم حداثة تدينه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق